الخميس، 26 أكتوبر 2017

يا صديقي .. تأمّل ملامحك!

   




    ماذا بعد يا صديقي، حياتك ما هدأت، ولم تهدأ، ويبدو أنها لن تهدأ. ماذا تريد من هذا الذي بداخلك، هذا من يسكنك، ويسكن روحك، يرافقك صبحًا ومساءَ، عملاً ونوما، تفكرًا وتأمّلا، سؤالاً وجوابا، حديثًا وصمتا، هكذا شغلاً دون راحة، حتى ذابت فيكَ ملامحُك.

 يا صديقي،
يا صديقي..
هاتِ يمينك المتعبة،
 ضعها على صدرك المشحون،
 وخذ نَفَسًا..
وقِف لحظة ..  ألم تتعب، ألم تذبل، ألم تهنأ؟
ألم ترهق .. صغيرًا كان في صدري هنا يلعب؟
ألم تدري .. لمَ أسأل؟
وعنك، هكذا أفعل؟


يا صديقي،
لم أدري ولا أدري،
ولا أطمح بأن أدري،
فلا تسألن فيما كان لو أن كان لن أدري.


   يا صديقي، بدأت حياةً جديدة، ودراسةً جديدة، ونفَسًا بعد نَفَس، وأنت ما زلت تركض لا تقف. ماذا تريد؟ ولِمَ تريد؟ وماذا بعدَ أن يكون ما تريد؟


يا صديقي، هكذا بدأتَ تهذي، لا النومُ يغشاك، ولا لأحدٍ أن يتولاك، فاستغفِر الله، وقم يرحمك الله.




عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق