السبت، 9 فبراير 2013

فِــكــرٌ يـُـهــدد !



كم أُحبُ الشعرَ فعلا ً

كل أصــواتي الدفينة

كل أحــلامي القديمة

داعبت في "الـفـجـرِ" فكْري

أرْجعتني للـــوراء

دون ميــلادٍ و هجــري !

أو شــروقٍ أو كـعصـرِ

لن أكــونَ مثل أمســي

إن هذا اليومَ عـُـرسي

لن أهُــزَّ اليوم خصــري

طالما ألقيتُ ظهري

فوق نعش ٍمستوي

!

عادةً عــوّدتُ نفســي
أن أُدقق وأُركـز
في تفاصيلي و حدسـي
عادةً درّبتُ نفســي
من أمــامِ البحــر أُلقــي
كـلَ كُلــي
كلَ ظهــري
كلَ جسمــي
ناظراً عيــن السمــاء
سامعاً نبضي وحِسـي
قائلاً بالذاتِ عــنّــي :
إنني حــيٌ كأمسي !

 
ماذا للشعر كتبتُ ؟
ماذا (بـ) الحـسِ رسمتُ ؟
لن أكون مثل غيري
بل أنا رقــمٌ جديد
حاملاً علماً بإسمي
 

مــرةً دَقَقْــتُ فاسمــع
كيف للشيطــانِ يـُـعبــد !
كيف للغــربِ نُــقلــد !
 
كم صغيرٍ كنتُ أرقب
رافعـًا كفــًا بــنبرة
قاصدًا شيـئـًا وشهـرة
فارقـًا "صبعينِ" عمدًا
قائلاً : حــاءٌ و بــاءٌ
هكذا تــاءٌ و يــاءٌ
أكمل اللفظَ بــ"نــونٍ"
إنهُ حقاً جنــون !
 
يا إلهــي
أيُ عــارٍ
أن أرى طفلاً يــمدد
لم يُــجدد ..
إنهــا فــوضى تـُمــدد
إنه فكرٌ يُــهدد