الجمعة، 12 سبتمبر 2014

لابد من الكتابة !

   



     آخذ قسطًا من الراحة -لأن أكتب- بعد أسابيع مشحونة ومجنونة بكل ما تحويه الأشهر من أيام، والأيام من ساعات. الحقُ أن هذه هي أول عطلة صيفية تمر عليّ بدون عطلة !، فبعد نهاية فصل الربيع الماضي من دراستي بالجامعة، التحقتُ كأحد المنظمين بالبرنامج الأكاديمي الخامس للمعلمين ذوي الخبرة، والذي عُقد في جامعة السلطان قابوس لمدة أسبوعين. لا أخفيكم سرًا أن هذه التجربة هي من إحدى التجارب التي لن أتهاون إطلاقاً في كتابة تدوينةٍ عنها في القريب العاجل بإذن الله؛ لما حوتـه من كمٍ لن يُستهان به من التجارب والمواقف عند لقائي وتعاملي بالمعلمين والمعلمات من مختلف مناطق السلطنة على اختلاف ثقافاتهم وخبراتهم، بل حتى وأعمارهم.


        كانت نهاية البرنامج الأكاديمي في 28 يونيو 2014م، وفي الأسبوع التالي التحقتُ بشركة (الشمال للأنظمة -   (North Systems؛ بهدف التدريب في واحة المعرفة مسقط. بحق، فرصة التدريب بهذه الشركة أكسبتني الكثير من المهارات والمعطيات التي من الممكن أن أوظفها في مجال تخصصي، بالارتباط مع ريادة الأعمال - Business- . وهأنذا الآن أعمل في الشركة ذاتها طامحًا في كسب المزيد من الخبرة والمهارة، وكما يُقال، الثروة هي المهارة وليست المال فقط.


       في هذه العُطلة المليئة بالتحديات، قرأتُ العديد من الكتب، منها، قوة الانضباط لــ براين تريسي، وكرة الثلج لــ آندي بوندز، والصندوق الرمادي لــ عبدالعزيز الفارسي، ومن حديث النفس لــ علي الطنطاوي، وكنوز من السنة لــ محمد الغزالي، والساعة 7:46م لـــ عبدالله المغلوث.

     أعلمُ يقينًا أني قصّرتُ نسبيًا في القراءة، لكن يعلم الله أن أصدقاء القراءة نادرون جدًا إلى الحد الذي يجعل منك رجلاً كهلاً شيخًا كبيرًا تعيش في صومعة ذي مترين طولاً وعرضًا وسط صحراء جدباء قاحلة  !

لديّ رفيقٌ واحدٌ ملهمٌ بالقراءة، ولكن قلّما التقينا لنتناقش عماذا قرأنا، وماذا استفدنا ووعينا، ومتى نقرأ، وغيرها الكثير من النقاشات الممتعة ولعلكم تعرفونها.

 اللهم إني أسألك زيادةً في رفقاء القراءة المخلصون. اللهم استجب يا الله.

اممممم، أشعر بأن هنالك مجموعة من المواقف العالقة في ذاكرتي، منها ما جعلني أتأمل في الحياة، ومنها ما يُؤكد لي الصراع الأزلي في الحياة بين جميع المتناقضات، ومنها بعضُ أحلام اليقظة المثالية،ومنها ومنها ومنها ...إلخ


ويكأنها تأبى عليّ إلا أن أدونها هُنا، حسنًا، سأفعل دون تردد في التدوينات القادمة بإذن الله.

وأعاهد نفسي مجددًا بقول : لابد من الكتابة .. لابد  !




عبدالله