الجمعة، 25 يناير 2013

خـُـبـز الـسـَـمـاء

 

 

    لعل الراحة التي أتلذذ بها هذه الأيام قد تنجلي. وإن حدث ، فــ على الأقلِ لن أعود لــ"الهرج و المرج" كما كنتُ أفعل من ذي قبل. كانت أياماً كابوسية لا ترحم. حتى "دعواتي" الطاهرة التي كنتُ أرفعها بأصابعي لم تـُجدي نفعًا. ربما وأن "الكابوسية" قد أخذت النصيب الأكبر من تلك الدعوات الصاخبة وعلّقتها على باب السماء السابعة ؛ فلا هي تدخلُ مصافحة ًعرش الرحمن ، و لاهي عائدة ٌ إليّ ببعض العزاء والمُواساة.

كان أبي يقول : "لا تقلق يا بُنيّ ، و لا تفكر إطلاقاً ، فلعل ما هو قادمٌ هو الخير لك ، ولعل أبواب السماء تأتيك بالخبز ، و ربما قليلاً من الصبر والسلوان"

نظرات أمي الناعسة جعلتني أقتربُ منها بحذرٍ "عبّودي" لم تعهده هي من قبل. وقفتُ أمامها بزاوية "تسعين" وقد اتسع بؤبؤ عينيّ قليلا ً، ضربتُ التحية لها و أجابتني بابتسامة هادئة ولم تـُعقب ذلك شيئا.

الغريبُ أنني حقاً "غريب" ، ربما وأن الملائكة تتبعني بدعواتها البيضاء ، كيف لا ! و ها أنا أنامُ على وسادتي الدافئة أيّما نوم. تقول لي أختي لماذا لا تنام في الصباح ونحنُ الآن في إجازة ؟
فقلتُ لها : "وإذا كانت النفوسُ كبارًا .. تعبت من مُرادها الأجسامُ"

حياتي يا حياتي :
أنتي لا تشبهين الدُبّ القطبيّ الأبيض الذي ينامُ طويلاً ، ترغبين بالفحولة الفكرية وتتبعين رائحتها أيمّا تتبُع، تشتهين عُذوبتها اشتهاءً ، و تجلسين القرفصاء في انتظار اليوم الملائكيّ.

لستِ سمينة جدًا ، ولا آنسة ً مدللة. قد تشبهين "أنجلينا جولي" في أناقتها وتحبين هدوئها. لكنكِ لا تعيشين في جلباب غيركِ ولا حتى في ملابسهم الداخلية

هناك 6 تعليقات:

عِطْرٌ حَالِمْ يقول...

رُبَما التَصالح مع الذاتِ يَجْعَل مِن حَياتِنا
انْبِثاق لـِ حَيواتٍ أَخْرى بـِ مَظاهر مُتَعَدِدة
أَكْثر أَناقَة !
حِينما يَتَماهى الإنْسِان مع الطَيف الذي يَسْكُن أَعْمَاقِه
وحينما يَتوحَد مَع الصَوتِ الذي يتَرّنم بـِ قَلبِه
حِينها تَجْري روحَه لـِ مُسْتَقرٍ لَها !
هِي حَياة مَمْلوءة بـِ الدَهشةِ والجَمالياتْ !
//
حَسناً . . امممممم
أُقَدِم لكَ عَرض بـِ كِتابة نَص نَثري مَعي
كـَ نَوع مِن الحَوار . .
نَتحاور رُوحياً / حَرفياً
ما رأيك؟َ!

عبدالله الفزاري يقول...

لعل "الدهشة والجماليات" لا نراها إلا حينما نكتب !
أو ربما نحاول امتهان ذلك الفعل الغامض ،

/
\

يسرّني ذلك جدًا "عطر حالم"
ولربما لا أرقى كمثل كتاباتكِ الإحترافية وبذلك الذوق النثريّ الرفيع ،

وإن يكن .. لا بأس بقليل من المتعة والحوار ، ولعل هذا الأمر يدعوني لإن أُصلّي للكتابة و أعودُ إليها ولو للحظة.

شكرًا لــ بوحكِ البهيج أيتها النقيّة.

عِطْرٌ حَالِمْ يقول...

شُكْراً لـِ تَواضُعكَ الجَمِيل.

حَسناً إذن سـَ أَتشّرف بـِ دَعوتك لـِ الكِتابةِ مَعي على صَفحتي بـ الفي بوك
أو في مدونتي . .
اختَار أيهما يُناسِبكَ . .
وسأبدأ أنا بِكتابة النص كَـ بداية!

عبدالله الفزاري يقول...


ربما سيكون الإحتفاء بمدونتكِ ذات الأوراق البيضاء أكثرَ نبضًا وإشراقا ،
و لعلي سأكونُ أكثر بهجة إذا علمتُ كيف سنبدأ و متى سينتهي البوح !


أُفكّرُ الآن بأني سأحتاج كمثل حُزنكِ حتى أبدأ بفعل الكتابة أو ربما قريبًا منه.

ليكن الربّ معنا.

عِطْرٌ حَالِمْ يقول...

حِين ابْدأ الكِتابة سَـ أَخْتَار عنوان ( أَبْجَدِية أرواحْ )
حِينها اعْلم أَنّ الكِتَابة بَدأت بيننا وبإمْكَانك المُشَاركة
سَواء بالرد عليّ فِي مُدَونتي أو هُنا فِي مُدَونتكَ.

عبدالله الفزاري يقول...

حسنًا إن شاء الله.

إبْدأي بالكتابة وسأُتابع لكل جديدكِ بإذن الله.

إرسال تعليق